أخطأت يا أبى

السلام عليكم
انا هنزل ان شاء الله دلوقتي القصيده
تعقيبا علي احداث مبارة مصر والجزائر
وللعلم انا مروحتش مع المنتخب للجزائر ولا تعرضت للتسمم هناك
ولا ذهبت الي السودان وتعرضت للإهانه والضرب هناك
انما كتبت بلسان واحد مصري شاف كل ده

القصيده
بعنوان

أخطأتَ يا أبي ..

مُنذُ كنتُ طفلا صغيرا وأبي يعلمني ما معني حب الوطن

وكيف يهون في سبيلهِ كل غالي ونفيس الثمن

علمني أبي أن فرحة وطني فرحتي

ودمعة وطني دمعتي ونموت إن أصابهُ يوما شجن

كان أبي دوما يقول : يا ولدي إن مصر أجمل نساء الدنيا

وأحلي زهرةً في بستان الياسمين

يا ولدي أحبك الله فأعطاك مصر أما

أحبك الله فأهداك مصر وطناً يجمع شمل التائهين

مصرُ يا ولدي هي الدنيا وفرحتها

هي الطفولة وبراءتها

مصرُ دوما يا ولدي مقبرة المُعتدين

وذات ليلةٍ قال أبي وهو يعلمني عشق مصر

مصر يا ولدي أمك وأم المصرين

وهي الأخت الكبري لبلاد العرب أجمعين

وكل مصري له خارج مصر وطنا

هو اي بلدٍ عربي

فكل العرب يا ولدي أشقاء مُتحابين

مصر يا ولدي هي وطن من لا وطن له

هي ملاذ المُتعبين

كل العرب وطنهم مصر , دائما تحنو عليهم

تضمهم برفقٍ إلي صدرها الآمن المستكين

ودائما يدها الرقيقة بلسما تمسح به أحزان المحزونين

مصر معشوقة الدنيا يا ولدي وكنانة الله في الأرض

مصر محبوبة الملايين

يحبها كل عربيٌ لأنها تمد ذراعها بالخير للأخرين

ودوما هي سندا قويا في ظهور العاجزين

وتهدي ابتساماتها الساحرة لأي مُتعبٍ حزين

اللهُ يحب مصر يا ولدي فكرمها في قرأنهِ المُبين

والرسول يحب مصر فمدحها في حديثه الشريف

وقال أبنائها في رباطٍ إلي يوم الدين

ومات أبي

بعد أن علمني أن العرب أشقاء

تجري فيهم نفس الدماء

ومهما طال الزمان فالدماء لا تصير ابدا ماء

أو هكذا قال ابي

علمني أن مصر يحبها البشر والرسول ورب السماء

مات وتركني فخورا ببلدي ام الدنيا ام الوجوه السمراء

وحُسن النساء

وأحببتُ مصر وعشقتها

وأحببتُ كل أخواتها

فكلُ بلدٍ عربي رأيتهُ مصر ويهونُ فيه الشقاء

وسافرت يوما أزور إخوتي الغرباء

كي أراهم واعرف جذور العرب وأشقائي الذين لم تلدهم امي

وإخوان الوفاء

قالوا من أكل أكلنا فهو منا

ومن حزن حزننا فإنا له عشِقنا

ومن فرح لفرحنا حفظناه في أعيننا

فأكلتُ أكلهم فجري فيّ الُسم مجري الدماء

سمني أشقائي وهرولوا إليّ عفونا أخانا كان رغما عنا ولم نقصد

وتأسفوا ببعض الإبتسامات الصفراء

وسافرتُ أنا وأشقائي الذين سامحتهم لوطنٍ عربي أخر

فوجدتهم فيهِ عليّ كالرياح الهوجاء

ضربوني حتي سال الدم من شفاهي الخرساء

وبتُ مذهولا لا أري , أتلك المُديات يرفعها عليّ أخي

أتلك السيوف يرفعها الأشقاء؟؟؟؟

ورأيتُ أُنثي مصرية بيد الأشقاء تُمَزقُ ملابسها

فهرعت لهم أصرخ فيهم حرامٌ بيننا إخاء

فهوي حجرٌ ثقلٌ علي رأسي فأظلمت الدنيا وبكي المساء

وأفقتُ علي لفح نارٍ فجريتُ مذعورا

ووجدتهُ علم مصر تأكله النيران علي استحياء

فتذكرتُ أبي وما كان يحكيه عن العروبة

وتذكرتُ كل أحاديث الثلاثاء

ها هم إخوتي يا أبي ما وجدت فيهم

سوي كرها دفينا وغِلا وجفاء

ضربوني وأهانوني ولم استطع رفع يدي عليهم

إنما إنخرطتُ بحسرةٍ في البكاء

فأنت علمتني

لا يضرب الأخوة بعضهم في ميثاق الشرفاء

يعلم الله يا أبي أن ساعدي اقوي من جبال الدنيا

وأستطيع دكهم لكننا أشقاء

أخطأت يا أبي ما للعروبةِ مكانٌ هنا

ولا بين العربِ ولاء

حُرق علم بلادي يا أبتي

هذا الذي علمتني أنه رمز الإباء

ماذا أقولُ أبتاه

خدعوك حين قالوا أن العرب أشقاء

أتُراك كذبت عليّ يا أبتي حين قلت اننا ساعدناهم

في حربهم وساعدونا في حربنا الشعواء؟؟

ماذا سأعلم أطفال يا ابي والتاريخ سيظل

يذكر فعلتهم الشنعاء

إن قلت لأطفالي نحن إخوةً سيقتتلون ذات يومٍ

ويتعللون قائلين هكذا يوما فعل الأشقاء

سامحك الله يا أبتي بفضل تعاليمك وقفت أمام علم بلادي

المحترق كالجُبناء

بفضل تعاليمك عن العروبة سالت دماء كرامتنا

علي ايدي شرزمةٍ من البُلهاء

سأُعلم أطفالي كما علمتني عشق مصر في غابر الزمان

سأعلمهم أن يتفانوا من أجل مصر ويهبوها دوما الأمان

سأعلمهم حب جميع العرب

ويكونوا مع بعضهم كالأمواج والشطأن

ولكني

سأعلمهم أن أي كائن في الأرض يسب مصر فلتأكلوا كبده

وتفقئوا عينه

وتسكنوهُ غابات الأحزان

لن أعلمهم مثلما علمتني

سأعلمهم أن من يهين كرامة مصر مزقوه بسواعدكم

واشعلوا في مؤخرتهِ النيران

من هذا الذي يسب مصر وشعبها؟؟

سأعلم أطفالي أن من يتطاول علي وطنكم إدفنوه فيه

وليرحمه الرحمن

عفوا أبي

لقد أخطأتَ حين قلت لي يوما

يا ولدي إن العرب إخوان

تلك ليست أفعال إخوة

إنما تلك افعال الصبيان
أخطأت يا أبى Hayth1

منقول للامانة

» هكذا أخطأت إسرائيل.. ضربة أمنية كبيرة لـ'الموساد'